{الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4)}قوله تعالى: {الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ} [1- 2] قال: يقرع اللّه أعداءه بالعذاب.{وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ} [3] تعظيم لها ولشدتها وكل شيء في القرآن، وما أدراك فإنه لم يخبر به، كما قال: {وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب: 63] ولم يخبره بها إلا قوله تعالى: {وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ} [3] ثم أخبره عنها.قوله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ} [4] يعني يجول بعضهم في بعض من هيبة اللّه عزّ وجلّ. وقيل: القرع ثلاث، القرع للأبدان بسهام الموت، وقرع الأعمال بسؤال اللّه إياهم، وقرع القلوب بخوف القطيعة.واللّه سبحانه وتعالى أعلم.